انضمت Samsung إلى السباق لتمكين الاتصال ثنائي الاتجاه عبر الأقمار الصناعية على الهواتف الذكية، حيث سيسمح مودم Exynos 5300 القادم للمستخدمين في المناطق النائية جدًا (أو في مناطق الكوارث حيث تم تعطيل المرافق) للتواصل مع العالم باستخدام شبكات 5G غير الأرضية (NTN).
يطبق المودم الجديد الإصدار 17 القياسي من 3GPP لضمان قابلية التشغيل البيني مع شبكات الاتصالات الناشئة والأجهزة والبرامج التي طورها صانعو الهواتف الذكية.
فيما يلي توضيح لكيفية عمل اتصالات NTN، يمكن لهاتفك الذكي إرسال رسالة إلى قمر صناعي (و”مركبات أخرى غير أرضية”)، والذي يقوم بعد ذلك بترديد الرسالة إلى محطة أرضية، والتي بدورها تنقل الرسالة إلى الشبكة الخلوية العادية ليستقبلها المستخدمون الآخرون.
هذا اتصال ثنائي الاتجاه، لذا يمكن للرسائل أن تتدفق في الاتجاه الآخر أيضًا، ولا يقتصر الأمر على الرسائل النصية فقط، فسيكون المستخدمون في المستقبل قادرين على إرسال صور ومقاطع فيديو عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية.
سيتم اعتماد هذا للهواتف الذكية بالطبع، لكن سامسونج ترى أيضًا استخدامات في مركبات “التنقل الجوي الحضري” مثل السيارات الطائرة والطائرات بدون طيار.
على أي حال تقول Samsung أيضًا إنها تعمل على تقنية NarrowBand Internet of Things (NB-IoT)، والتي ستلغي الحاجة إلى شريحة هوائي منفصلة عالية الطاقة داخل الهواتف.
قال مين جو كيم، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير معالجات الاتصالات في Samsung Electronics: “تهدف Samsung إلى أخذ زمام المبادرة في تطوير النظم البيئية للاتصالات الهجينة الأرضية-NTN حول العالم استعدادًا لوصول شبكات الجيل السادس”، حيث تعمل Samsung على 6G منذ سنوات حتى الآن وتريد حكومة كوريا الجنوبية أن يكون النموذج الأولي لشبكات 6G جاهزًا في عام 2026.
بالنسبة إلى الوقت الحالي، أعلنت شركة Qualcomm في شهر يناير عن Snapdragon Satellite، والذي يهدف أيضًا إلى تمكين المراسلة ثنائية الاتجاه عبر الأقمار الصناعية للهواتف الذكية، وسنرى أول هذه الأجهزة في النصف الثاني من هذا العام، وبالمناسبة تقف شركة Qualcomm أيضًا وراء تقنية Apple للأقمار الصناعية.