في خطوة استراتيجية لتعزيز أعمالها في مجال الرقائق، أعلنت شركة سوني عن خطتها للاستحواذ على ما يقرب من 27 هكتارًا (270 ألف متر مربع) من الأراضي في محافظة كوماموتو باليابان، وفقًا لتقارير بلومبرج نيوز ومصادر إعلامية محلية، تعتزم الشركة بناء مصنعها الثاني في كوماموتو، باستثمارات محتملة تصل إلى مئات المليارات من الين.
الهدف الأساسي من هذا التوسع هو تسريع تطوير Sony في قطاع أعمال الرقائق التنافسي وتلبية الطلب المتزايد على أشباه الموصلات من سوني في السوق العالمية، حيث تتماشى هذه الخطوة مع الاعتبارات السابقة لمجموعة Sony، كما ذكر IT Home في ديسمبر من العام الماضي، لبناء مصنع جديد في محافظة كوماموتو خصيصًا لإنتاج مستشعرات صور الهواتف الذكية، واقترح الجدول الزمني الأولي لوضع حجر الأساس في عام 2024، مع بدء الإنتاج في وقت مبكر من عام 2025.
تحتل Sony Semiconductor Solutions وهي شركة تابعة لشركة Sony Semiconductor، حاليًا المركز الأول من حيث حصة الإيرادات، حيث تستحوذ على 44٪ من السوق بجانب Samsung وOMNIVISION، حيث تتحكم Sony وSamsung وOMNIVISION معًا في ما يقرب من 83٪ من سوق مستشعرات صور الهواتف الذكية العالمية وفقًا لموقع IT Home.
أقر شيميزو تيروشي، مدير شركة Sony Semiconductor Solutions، بالنقص السائد في أشباه الموصلات وشدد على أهمية قرار TSMC بإنشاء مصنع في كوماموتو، وذكر تيروشي أن هذا التطور “زاد الثقة” في توسيع قنوات الشراء، وبالتالي يمكن اعتبار استحواذ سوني على الأرض في كوماموتو بمثابة إجراء استراتيجي لتعزيز قدرتها الإنتاجية الخاصة وتأمين المساحة الاحتياطية.
من خلال الاستثمار في مصنع ثانٍ في كوماموتو، تهدف سوني إلى تعزيز مكانتها في مجال صناعة الرقائق، وتلبية الطلب المتزايد على أشباه الموصلات عالية الجودة بشكل فعال، من خلال التزامها المستمر بالابتكار والتوسع، تستعد سوني لاتخاذ خطوات كبيرة في السوق العالمية، مما يزيد من ترسيخ وجودها كلاعب رئيسي في هذه الصناعة.