كانت إدارة بايدن قد دفعت مُصنعي المعالجات إلى تصنيع معالجاتهم ومختلف الشرائح داخل الولايات المتحدة، ففي حين أن التحرك لجلب تصنيع شرائح متقدمة هو تحقيق لأهداف سياسية اقتصادية أو صناعية مختلفة، إلا أنه سيأتي بتكلفة يمكن أن تؤثر على السوق الكلي للهواتف الذكية، وهنا يطرح السؤال نفسه: هل ستصبح الهواتف الذكية أغلى إذا تم تصنيع المعالجات في الولايات المتحدة؟
إذا نجحت الولايات المتحدة في جلب إنتاج المعالجات من الشركات الكبرى مثل TSMC (شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية)، فقد يرتفع متوسط تكلفة الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب عوامل لا يمكن تجنبها مثل ارتفاع الأجور في الوظائف الأمريكية مقارنة بنظرائهم الآسيويين، حيث أبلغت TSMC أكبر شركة لتصنيع المعالجات في العالم، المستثمرين أن مصانع الرقائق الأمريكية ستكلف أكثر بكثير من نفس المصانع الموجودة في موطنها الأصلي تايوان.
ولمن لا يعلم، تم وضع قانون CHIPS الأمريكي لتحفيز مُصنعي الشرائح على إنشاء منشآت في الولايات المتحدة، ومع ذلك فإن جهد 54 مليار دولار أمريكي يمكن أن يساعد في جلب الشركات، لكنه لا يمكن أن يجعل المعالجات أرخص، بصرف النظر عن هذا، فإنه سيخلق أيضًا تنافسًا جيوسياسيًا وتكنولوجيًا متسعًا مع الصين، إذ يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على علامات تجارية مثل Apple وSamsung وGoogle والعديد من المُصنعين الآخرين في السوق.
بالنسبة لهاتف iPhone 14 Plus مثلًا، فإن 54 بالمائة من تكلفة تصنيع الجهاز المقدرة بـ 527 دولارًا أمريكيًا هي مجرد أشباه الموصلات وحدها، ومن أصل هذا 81 دولارًا أمريكيًا هي تكلفة معالج A15 الأساسي فقط، فعلى الرغم من أن المعالج التي تم تصميمه من قبل آبل، فإن TSMC هي الشريك الذي صنع هذا المعالج وبالتالي يمكن يكون التأثير على معالجات Qualcomm Snapdragon التي تصنعها TSMC.
وانت ماذا تتوقع؟ هل سترتفع تكلفة تصنيع المعالجات في الولايات المتحدة؟ وهل سيكون لهذا تأثير ولو على المدى القريب على سوق الأجهزة المحمولة بشكلٍ عام؟ شاركنا آراءك في التعليقات.