قررت اليابان وهولندا الأسبوع الماضي الانضمام إلى الولايات المتحدة ووافقتا على الالتزام بالعقوبات الإضافية على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين.
ومع ذلك، فإن Semiconductor Equipments and Material International (SEMI)، وهي جمعية صناعية تضم أفضل شركات تصميم وتصنيع وبيع أشباه الموصلات في العالم، ذكرت أن القيود المفروضة على الصين لم تكن صارمة بما فيه الكفاية.
وفقًا لـ SEMI، إذا لم يفرض حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وهولندا قيودًا أكثر صرامة، فإن العقوبات ستكون غير فعالة، حيث انحازت المجموعة الصناعية بشكل علني إلى جانب الولايات المتحدة في حرب التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين وقالت إن لها مصلحة راسخة في الولايات المتحدة ورحبت باتفاقية العقوبات الإضافية على الصين.
على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للاتفاقية، تعتقد رابطة SEMI أن الصين ستستمر في النمو في صناعة أشباه الموصلات ما لم يجتمع الحلفاء ويوافقون على رقابة وقيود أوسع على مرافق التصنيع الصينية.
مرافق تصنيع أشباه الموصلات أو مصانع تصنيع أشباه الموصلات هي مصانع تنتج دوائر متكاملة، وقالت الرابطة إنه طالما أن الفابانات الصينية تعمل، فإن البلاد لديها فرصة قوية لتصنيع رقائق متطورة، وأضافت أيضًا أن الحلفاء بحاجة إلى تقييد مهندسيهم وغيرهم من دعم المنتجات في الصين.
تحظر العقوبات الحالية التي تفرضها إدارة بايدن تصدير معدات وتكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات إلى الصين، حيث لا يُسمح للمواطنين الأمريكيين بالشراكة أو العمل مع شركات أشباه الموصلات الصينية.
وافقت اليابان وهولندا على فرص قيود على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين، بشكل أساسي، حيث اتفقت هاتان الدولتان على عدم تصدير معدات تصنيع الرقائق المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة إلى الصين، ومع ذلك لا يزال يتم تصدير التقنيات والمعدات القديمة إلى الصين.
تُعتبر الصين أكبر سوق لأشباه الموصلات في العالم وتهدف إلى أن تكون رائدة عالميًا في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بفضل تقنيتها الحالية يمكن للصين صنع رقائق يمكن استخدامها في الصناعات ذات المستوى المنخفض إلى المتوسط مثل الغسالات ومكيفات الهواء والسيارات والأجهزة المنزلية الذكية، ومع ذلك فهي لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة وحلفائها لصنع رقائق متقدمة تستخدم في الأسلحة والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
على الرغم من اتفاق اليابان وهولندا على قيود إضافية على الصين، إلا أن الحلفاء لا يؤيدون فرض حظر كامل لأنه سيؤثر سلبًا على اقتصاداتهم التي تعتمد إلى حد كبير على صادرات التكنولوجيا إلى دول مثل الصين.
تواجه الصين تهديدًا كبيرًا لاستقلالية أشباه الموصلات، حيث تخطط اليابان وهولندا للانضمام إلى حرب التكنولوجيا المستمرة، وزيادة العقوبات على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين قد تأتي بنتائج عكسية.