وفقًا لتقرير صادر عن EE Times، تكافح TSMC لتلبية الطلب على رقائق بمعمارية 3 نانومتر من أكبر عملائها وهي Apple، ويُقال إن عملاق التكنولوجيا قد استحوذ على جميع ما تنتجه TSMC من رقائق 3 نانومتر لهذا العام، وتُخطط آبل لإطلاق معالجات A17 Bionic بمعمارية 3 نانومتر مع هاتفيْ iPhone 15 Pro وiPhone 15 Ultra، هذا يعني أن مصنعي الهواتف الآخرين قد يواجهون صعوبة في الحصول على أحدث تقنيات تصنيع المعالجات، إذ لا يرغب معظمهم في دفع 20 ألف دولار لكل رقاقة سيليكون مستخدمة في إنتاج معالجات 3 نانومتر.
ولكن لماذا يطالب الجميع بهذه الرقائق؟ حسنًا، كلما كانت معمارية التصنيع أصغر، زاد عدد الترانزستورات التي يمكن وضعها داخل الشريحة، مما يجعلها أكثر قوة وكفاءة في استخدام الطاقة، ويقال إن A17 Bionic يمكن أن يشتمل على أكثر من 20 مليار ترانزستور، وهي قفزة كبيرة عن إصدارات iPhone 14 Pro العام الماضي، والتي تم تشغيلها بواسطة معالج A16 Bionic المُصنّع بمعمارية 4 نانومتر مع عدد ترانزستور يبلغ 16 مليار، قد يكون كل من iPhone 15 Pro وiPhone 15 Ultra الهاتفين الوحيدين اللذان يستخدمان معالج 3 نانومتر هذا العام.
المنافسة على تفوق الرقائق شرسة، حيث تتنافس TSMC وSamsung على ريادة معمارية 3 نانومتر، كما ألقت Intel أيضًا بدلوها هي الأخرى، ووعدت باستعادة قيادة معماريات التصنيع في عام 2025، لكن في الوقت الحالي لا تزال TSMC هي الخيار المفضل للمعماريات، حيث لم تثبت Samsung Foundry بعد معمارية رائدة مستقرة.
ولكن حتى مع أعمال 3 نانومتر من شركة آبل، فإن عام 2023 لا يُشكل عامًا جيدًا بالنسبة لشركة TSMC، وقد تنخفض الإيرادات هذا العام لأول مرة منذ عقد من الزمان، ويمكن أن تنخفض المبيعات على أساس سنوي بمقدار نقطة مئوية متوسطة مكونة من رقم واحد، ومع ذلك تتوقع TSMC أن تظل النفقات الرأسمالية في حدود 32 مليار دولار إلى 36 مليار دولار، مما يدل على استمرار الشركة في الاستثمار في التكنولوجيا المستقبلية.
في النهاية من الواضح أن السباق للحصول على الرقائق الأقوى والأكثر كفاءة في استخدام الطاقة قد بدأ، وأن TSMC وApple في الصدارة، بينما قد يكافح الآخرون للمواكبة، وسيحصد الفائزون ثمار السوق المتعطشة للتكنولوجيا المتطورة.