تحول تركيز شركة MediaTek الرائدة في مجال تصميم المعالجات في تايوان إلى صناعات السيارات والحوسبة حيث يواجه سوق الهواتف الذكية وفرة في العرض وانخفاض الطلب على الإلكترونيات الاستهلاكية، وذلك بسبب التضخم وعدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي، حيث أصدر المدير التنفيذي لشركة MediaTek، ريك تساي هذا الإعلان خلال مكالمة الأرباح، وسلط الضوء على الحاجة إلى تخصيص الموارد في هذه المجالات لضمان النمو في السنوات القليلة القادمة.
نظرًا لأن المزيد من مُصنعي السيارات يدمجون أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) في سياراتهم، حيث يوجد هناك طلب متزايد على المعالجات عالية الأداء التي يمكنها التعامل مع هذه الأنظمة المعقدة، MediaTek في وضع جيد للاستفادة من هذا الاتجاه بخبرتها في تصميم المعالجات وتجربة العمل مع شركات صناعة السيارات الرائدة.
بالإضافة إلى صناعة السيارات، تستهدف MediaTek أيضًا سوق حوسبة الذكاء الاصطناعي، حيث ذكر تساي أن الشركة واثقة من قدرتها على توفير قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل تلك التي تستخدمها ChatGPT لعملائها، ومع انتشار الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مختلف الصناعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، ستكون هناك حاجة متزايدة لمعالجات قوية يمكنها التعامل مع هذه المهام.
في حين أن التحول في إستراتيجية الشركة مفهوم بالنظر إلى ظروف السوق الحالية، إلا أنه يثير تساؤلات حول مستقبل صناعة الهواتف الذكية ودور MediaTek فيها، ومع تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية وتعطل سلاسل التوريد بسبب الوباء، ليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق الصناعة للتعافي، ومع ذلك لا يزال تساي متفائلًا مشيرًا إلى أن MediaTek لا تقلل أو تزيد من قوتها العاملة، بل تعيد تخصيص الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها.